لم تكن صدفة ولا من غير معرفة، كلّمها وعرف ماضيها دون أن تعرفه.

قصد يسوع البئر لكي يراها بعد أن كانت منبوذة من مجتمعها ومحطمة من جميع العلاقات الفاشلة في حياتها .

هي المرأة السامرية التي كانت تقصد البئر لتملأ جرتها بعيداً عن عيون الناس الناقمة والقاتلة التي دائماً تشعرها بخزي افعالها، من عارها الذي تحمله بتعدد الرجال . أرادت حب يروي عطشها ويستر زلها.

لم تعرف الحب الحقيقي، الحب المختلف عن تفكير البشر. الحب الذي يملأ القلب سعادة وسلام لا يوصف. حب يروي العطشان ولا يعد يشعر بالظمأ ابداً. تكلّم معها يسوع، أراها ماضيها، رفعها امام العالم واعطاها الماء الحي؛ الماء الذي يمسح أخطاء الماضي، يرطّب الحرق الكبير، ويطهّر الجرح العميق. هذا الماء ينبع منه حب حقيقي وصادق، حب يقول لك: " انت غالية ومكرمة ومحبوبة في عيني ."

لقد رأى يسوع في هذه المرأة ما هو أعمق من أفعالها الخاطئة التي سبّبت رفض المجتمع لها. رأى حاجتها ، رأى قلبها. واليوم، يسوع نفسه يراكِ ويعرف الألم الكامن في قلبك، ويشعر بدموعك الخانقة. اليوم، يدعوكِ الله لتختبري غفرانه، فهو لا يرى أخطائكِ أو عاركِ، بل يرى ما في قلبك كما يراك جوهرة ثمينة ويخاف عليك ويريد أن يرسم لكِ حياة جديدة معه.

هل أنت مستعدّة لتعطيه القلم ليبدأ بالتخطيط في حياتك؟ ما عليك سوى ان تكلميه وتقولي :

" ربي والهي انا أتي اليك بكل اتعابي واوجاعي واطلب منك ان تريحني من هذا الثقل وترسم لي حياة مليئة بالسلام والفرح والكرامة والمحبة . امتلك على حياتي ايها الاله القدوس واجعلني فخارا جديدا بين يديك . آمين "

هل أديت هذه الصلاة؟